الهنود رواد البرمجة حقيقة أم إشاعة

“الهند” .. أو كما يطلق عليها “جمهورية الهند” هي سابع أكبر الدول من حيث المساحة الجغرافية والثانية من حيث عدد السكان,,هذه البلد التي تعد أكثر البلاد “الديموقراطية” إزدحاماً بالسكان !

مهمة هي الهند من وجهة نظر السياسي.. كونها تحمل بين سطورها مصطلح “الدولة الديموقراطية”. ومهمة هي أيضاً من وجهة نظر المبرمج خصوصاً المبرمج الأمريكي ففي نهاية عام 2003 تراجعت الولايات المتحدة الأمريكية في مجال البرمجة إلى المرتبة الثالثة عالمياً .. تاركةُ حق التصدر للهند التي إحتلت المرتبة الأولى تليها الصين في المرتبة الثانية .

جاء هذا التقرير في الوقت الذي يسعى فيه الهنود إلى التربع على عرش البرمجة بفارق كبير عن الولايات المتحدة الأمريكية ، وتطوير ما يسمى” بالحكومة الإلكترونية “، ومن ضمن المحاولات الهندية لإعتلاء العرش البرمجي عاد أكثر من 35.000 هندي من الولايات المتحدة الأمريكية لتأسيس شركات معلوماتية تنافس الشركات الأمريكية..!

أما عن شركة «أوراكل» الرائدة في هذا المجال فقد أعلنت عن عزمها على مضاعفة عدد موظفيها في الهند من ثلاثة آلاف إلى ستة آلاف خلال سنة واحدة. ويأتي ذلك منسجماً مع كون الهند هي المقر الرئيس لعمليات الدعم الفني لهذه الشركة العملاقة، كما يجري فيها قسم كبير من عمليات التطوير، بل تعتزم الشركة نقل خدمات أخرى تابعة لها إلى الهند، بما في ذلك المحاسبة الداخلية.

أما عن عوامل نجاح الهند في قطاع البرمجة فيراه البعض أمراً طبيعياً بالنظر إلى الكتلة البشرية الهائلة، التي ينطوي عليها هذا البلد، فكما ذكرنا سابقاً أن الهند هي ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان ، بالإضافة إلى الإنتشار الهائل للجامعات والمعاهد التقنية هناك وإهتمامهم بتخريج طلاب من رواد البرمجة ..

أما ” الدكتور عبد القادر الفنتوخ” الخبير التقني الغني عن التعريف فيرى أن ثروة العقول التي تسعى كل الدول لامتلاكها هي سر تقدم الهند وتخلفنا ومن ثم امتلاك التقنية المتقدمة في صناعة البرمجيات وتقنية المعلومات، وبات جلياً أن الدولة التي ستعاني من قلة الأيدي الماهرة في مجال تكنولوجيا المعلومات لن يمكنها تحقيق التقدم المنشود.

ويوضح الفنتوخ التجربة الآسيوية في امتلاك العقول، قائلاً: (بدأت الدول الآسيوية تعتني بتنمية العقول والقوى البشرية لتأهيلها للعمل في أحد تخصصات تكنولوجيا المعلومات نظرًا لحاجاتها الشديدة لهذه التخصصات مع قلة أعداد الخريجين، فالجامعات في سنغافورة على سبيل المثال لا تخرج سوى 2500 من الشباب الماهر في تكنولوجيا المعلومات سنويًا، بينما حاجتها السنوية تصل إلى 10 آلاف منهم ).


المصدر : تكناوى 


0 التعليقات: